أكد المغني المصري تامر حسني أن تسريب الأغاني قبل طرحها في الأسواق يصب في مصلحة المطرب؛ حيث يسمح ذلك لعدد كبير من الجمهور بسماع الأغنية وانتشارها بشكل سريع، لأنها غير مكلفة. في المقابل، اعتبر النجم محمد منير أن أغانيه غير قابلة للسرقة أو التسريب، مشيرا إلى أن ذلك يحدث فقط للمطربين الذين يغنون "أغاني سوبر ماركت".وأضاف تامر أنه برغم تسريب ألبوم "بنت الإيه" بالكامل على الإنترنت قبل طرحه بالأسواق، فإنه مع ذلك حقق نسبة مبيعات عالية، مشيرا إلى أنه يوجد ثلاثة مطربين في الوطن العربي مهما تمت سرقة ألبوماتهم لا يتأثرون في المبيعات على الإطلاق، مؤكدا أن العمل الجيد يفرض نفسه في النهاية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.ورأى تامر أن الضرر لن يقع على المنتج الذي يتعرض لخسارة في عدم تحقيق مبيعات عالية، مما يدفعه إلى التفكير مرارا وتكرارا في إنتاج ألبومات جديدة خوفا من الخسارة المتوقعة.لكن المغني المصري فضل أن يكون التسريب بجودة عالية، مقترحا على شركات الإنتاج عمل "CD" لا يتم نسخه بأية تقنية تكنولوجيا للحد من هذه الظاهرة.
أغاني السوبر ماركت
أما النجم محمد منير، فقال: "من الصعب سرقة أعمالي الغنائية، أو تقليدها؛ بسبب عدم اعتمادي على أغاني "السوبر ماركت"، وأن الإبداع وخلق الأفكار والاختلاف في أعمالي، كل ذلك يصعب على أي أحد أن يقوم بسرقته"، مضيفا "أنا لا أسرق ولا أتعرض للسرقة".
وأكد منير أن تسريب الأغاني يؤثر بالضرورة على السوق الغنائي، مطالبا بوضع قوانين وضوابط للحد من هذه السرقة، لأن ذلك سوف يؤدي إلى اختفاء المنافسة في السوق الغنائي، بسبب عزوف المنتجين عن الإنتاج.
بدورها تؤكد النجمة سميرة سعيد أن سرقة الأغاني كانت أحد أسباب عدم تحقيق ألبومها الأخير "أيام حياتي" أعلى المبيعات في السوق الغنائي، برغم تحقيق الألبوم مبيعات عالية.
وقالت إنها كانت تريد أن يكون الألبوم رقم 1 في المبيعات، لأنها بذلت مجهودا في هذا الألبوم ومضت سنوات عديدة في التجهيز له، بشكل لم تفعله من قبل في ألبوماتها السابقة.
وطالبت سميرة بضرورة وجود رقابة شديدة من قبل شركات الإنتاج وعلى العاملين داخل الشركات، وأيضا وضع عقوبات رادعة لمن يتسبب في عمل ذلك.
وبرغم وجود كساد بالسوق الغنائي، لم تفكر سميرة في الاتجاه للإنتاج؛ معللة ذلك بأنه ليس عملها، فعملها هو الغناء.
مسروقة أم غير مسروقة
فيما أكد المطرب هاني شاكر أن الجمهور سيتلقى الأغنية، سواء كانت مسروقة أم غير مسروقة، لكن المشكلة –في رأيه- تكمن فيما بعد ذلك، في رأس المال وهو "المنتج" الذي تقع عليه خسائر فادحة، وأيضا اختفاء إنتاج الألبومات من الأسواق.
وقال هاني: "أنا تعرضت لهذا الموقف في أغنية "أنا قلبي ليك" التي تمت سرقتها قبل المكساج الأخير للأغنية، وكنت حزينا جدّا لعدم ظهورها بالشكل المناسب، وأيضا التوقيت المقرر طرحه في الأسواق.
وأضاف أنه "من تكرار هذه الظاهرة بدأت أشك أن بعض المطربين وراء تسريب هذه الألبومات، فلابد للمطرب أن يحافظ على شركته ويحرص عليها لمحاولة مواجهة الكساد الموجود في السوق الغنائي، وأيضا نجاح المنتج يكون في صالح المطرب؛ حيث يوفر له الدعاية الكاملة وإنتاج كثير من الكليبات التي تتكلف الآن أكثر من 150 ألف دولار، مع الاستمرارية في عملية الإنتاج".
وأشار شاكر إلى أنه يجب أن يكون لشركات الإنتاج دور في التصدي لهذه الظاهرة من حيث تأمين الـCD الخاص بالعمل قبل طرحه في الأسواق في مكان آمن ومضمون، مع وجود قانون حازم للحد من هذه الظاهرة.